شركات سعودية كبيرة توجه ضربة إلى تركيا وسط استمرار تدهور العلاقات بين البلدين
الاثنين 19 اكتوبر 2020 الساعة 21:47

أعلنت مجموعة واسعة من المؤسسات والشركات السعودية العاملة في القطاعات التجارية والصناعية المختلفة انضمامها إلى مقاطعة المنتجات التركية في أكبر استجابة من نوعها للحملة.

وتشمل قائمة الشركات التي انضمت للحملة في اليومين الماضيين "مفروشات العبداللطيف" و"أسواق الوطنية" و"مجموعة القفاري للأثاث والسجاد" و"أسواق التميمي" و"أسواق عبد الله العثيم" و"أسواق أسترا" و"الدانوب".

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وشددت الشركات التي أعلنت هذا القرار أنه يأتي للتضامن مع الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية، واصفة هذا الإجراء بـ"الواجب الوطني".

معك يا وطن قلباً وقالباً
.
.#الحملة_الشعبية_لمقاطعة_تركيا#حملة_مقاطعة_البضائع_التركية#السعوديه_خط_احمرpic.twitter.com/GEW5LWcraL

— Astra Markets أسواق أسترا (@astramarkets) October 17, 2020

 

🔺بيان وتوضيح #مقاطعة_المنتجات_التركية

الوطن خط أحمر 🇸🇦#قاطعوا_المنتجات_التركية#الحملة_الشعبية_لمقاطعة_تركيا#حملة_مقاطعة_المنتجات_التركية#حملة_مقاطعة_البضائع_التركيةpic.twitter.com/yky5G62ypE

— مفروشات العبداللطيف (@ALABDULLATIF) October 17, 2020

لانبيع المنتجات التركية ولا نحتاجها.
فروعنا مليئة بالغذاء الذي ننتجه من أرض الوطن 🇸🇦

وندعم الحملة الشعبية لمقاطعة منتجات تركيا، كما نحث جميع الشركات بالسعودية لمقاطعتهم، ولن نتعامل مع أي شركة تتعامل معهم.

فالوطن أغلى 🇸🇦

#حمله_مقاطعه_البضايع_التركيهpic.twitter.com/VCG6pIozo3

— أسواق الوطنية (@wataniastores) October 17, 2020

وقالت "أسواق التميمي"، في بيان، إنها تعلن "إيقاف عمليات الاستيراد من تركيا، بما في ذلك عمليات الشراء المحلية للبضائع التركية، والبضائع التركية الموجودة حاليا بمخازن الأسواق سيتم بيعها حتى نفاد الكمية".

بيان توضيحي من شركة أسواق التميمي pic.twitter.com/zW2PuzQQC7

— أسواق التميمي (@tamimimarkets) October 17, 2020

وأضافت: "تحرص أسواق التميمي على توفير المنتجات والخدمة ذات الجودة العالية لجميع العوائل بأنحاء مملكتنا الغالية".

فيما أوضحت "مجموعة القفاري" أنه تم توجيه جميع إداراتها بإيقاف استيراد جميع المنتجات التركية من دولة تركيا، وإيقاف التعامل مع جميع المصانع والعلامات التجارية التركية، وعدم تقديم أي طلبيات جديدة منها، مردفة أن البضائع الموجودة حاليا سيتم بيعها حتى نفاد الكمية.

بيان توضيحي من مجموعة القفاري وشركاتها@ALKAFFARYGROUP@HighPoint_SA@MODERNPALACEsa#حملة_مقاطعة_المنتجات_التركية#الحملة_الشعبية_لمقاطعة_تركياpic.twitter.com/ZmcgT47LCw

— مجموعة القفاري (@ALKAFFARYGROUP) October 17, 2020

وأضافت أن ذلك القرار لن يؤثر في الخطة الاستراتيجية الموضوعة للشركة نظرا لتوافر البدائل الكثيرة من أشهر الماركات والمصانع الوطنية والعالمية من دول أوروبا وآسيا التي تتعامل معها المجموعة.

وتعليقا على هذه التطورات قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، الذي لا يمتلك أي منصب حكومي ويعتبر من بين أكبر داعمي مقاطعة المنتجات التركية: "أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني، وتتحدث عني، وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية. ورغم تأييدي الكبير لها إلا أنها حملة شعبية، بدأت من سعوديين محبين لوطنهم، وأيدتهم فيها. الحملة نتيجة؛ فبدلاً من الهجوم علي انظروا للسبب، وهو سياسات رئيسكم وإساءاته".

وازدادت الدعوات إلى مقاطعة المنتجات التركية في السعودية على خلفية زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى قطر التي تعد حليفا وثيقا لتركيا، وتقاطعها المملكة إلى جانب الإمارات والبحرين ومصر منذ صيف العام 2017.

وأثارت تصريحات أردوغان، التي أدلى بها خلال تلك الزيارة، غضبا لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية، وخاصة قوله إن وجود القوات التركية في قاعدة عسكرية في الدوحة يحافظ على استقرار دول الخليج.

ودعا رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة "غرفة الرياض"، عجلان العجلان، مرارا إلى الانضمام لهذه الحملة التي انطلقت العام الماضي.

أقولها بكل تأكيد و وضوح:
لا استثمار
لا استيراد
لا سياحة
نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ماهو تركي.
حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو الى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والأساءة التركية الى قيادتنا وبلدنا.

— عجلان العجلان (@ajlnalajlan) October 14, 2020

وصرح العجلان عبر "تويتر": "أقولها بكل تأكيد ووضوح: ‏لا استثمار.. لا استيراد.. لا سياحة. نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي. حتى الشركات التركية العاملة بالسعودية أدعو إلى عدم التعامل معها. وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية إلى قيادتنا وبلدنا".

وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توترا ملموسا منذ سنوات بسبب قضايا في السياسة الخارجية وأسلوب التعامل مع جماعات الإسلام السياسي وخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يوم 2 أكتوبر 2018 في قنصلية المملكة باسطنبول.

وبدأ هذا التوجه يطال في الآونة الأخيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسبق أن اتهمت شركات تركية السعودية بأنها تعرقل نقل البضائع بحرا من تركيا إلى المملكة بينما تزداد فيها دعوات لدعم حملة مقاطعة المنتجات التركية.

وتحتل السعودية المركز الـ15 في قائمة أكبر أسواق الصادرات التركية، حيث بلغت مبيعاتها التي يتصدرها السجاد والمنسوجات والكيماويات والحبوب والأثاث والصلب، 1.91 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وهذا يمثل انخفاضا بنسبة 17% عن عام 2019.

المصدر: RT + وسائل إعلام سعودية

متعلقات
X