موقع أمريكي : الإمارات تتجنب مواجهة إيران وتسعى لتجريد السعودية من دورها في المنطقة لهذا الهدف الكبير
الاثنين 26 ابريل 2021 الساعة 19:20


قال موقع "جلوبال ريسك إنسايت" الامريكي، إن دولة الامارات اتخذت تدابير أكثر جرأة في السياسة الخارجية منذ بداية وباء كورونا، لهدف كبير. 

وأوضح الموقع الامريكي المتخصص في مناقشة وتحليل المخاطر السياسية والاقتصادية العالمية، أن الامارات اتخذت تدابير أكثر جرأة بهدف أن تصبح قوة مهيمنة إقليمية. 

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وأضاف ،وفق ترجمة الخليج الجديد، أن صانع القرار الإماراتي يعمل على ترك مساحة كافية للتنفس لطهران ولحماية العلاقة التجارية؛ لتجنب المواجهة المباشرة مع شريك اقتصادي مهم في نهاية المطاف. 


وأضاف أن التأسيس الرسمي للعلاقات مع إسرائيل أدى إلى تحسن كبير في موقف الإمارات على المدى القصير. ومع ذلك، فإن الفائدة طويلة المدى من هذه الاتفاقية بالنسبة لها ستعتمد على الوضع الأمني لإيران، وما إذا كانت الإمارات قادرة على التنافس مع السعودية لتصبح القلب الاقتصادي للمنطقة. 

وكانت الإمارات قد أقامت في سبتمبر/أيلول 2020، علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وأعلنت مؤخرًا أنها ستخفف القوانين الاجتماعية والدينية المتعلقة حول تعاطي الكحول وتملك الأجانب للممتلكات. 

الموقع قال إن إجراءات الإصلاح الشامل للقانون الاجتماعي المحلي في الامارات تعكس تحولًا جذريًا في رؤية الدولة لنفسها على المسرح الإقليمي. 

يثير موقف السياسة الخارجية النشط للإمارات مسألة ما إذا كان الإماراتيون قد تحملوا قدرا أكبر من المسؤولية الإقليمية. فحتى وقت قريب كانت الإمارات تدعم في الغالب السعودية كمهيمن إقليمي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يقول الموقع. 

ويدل القرار الإماراتي بالانسحاب من اليمن، على انفصال عن الرياض، وبالتالي موقف إقليمي أكثر استقلالية للإمارات. 

وأعلنت الإمارات في 2019 انسحابها من اليمن، لكن الوقائع على الارض تدل على العكس، حيث تكثف الإمارات تواجدها في المناطق التي تسيطر عليها في ارخبيل سقطرى وميناء بلحاف لتصدير الغاز في شبوة، كما تواصل دعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لاحكام قبضتها على عدة محافظات جنوبية بينها العاصمة المؤقتة عدن، وتجاهل اتفاق الرياض الموقع في ديسمبر 2019 لمعالجة انقلابها على الشرعية في اغسطس من ذات العام. 

الموقع الامريكي قال إن النهج الحازم للسياسة الخارجية ليس بالأمر الجديد على الإمارات، ففي السنوات الأخيرة أصبحت لاعبًا إقليميًا نشطًا من خلال الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب باليمن، مما سمح لها بإلقاء ثقلها في مجلس التعاون الخليجي.

واشار الموقع إلى التنافس الاقتصادي بين السعودية والامارات، حيث تضع الرياض، على سبيل المثال، أنظارها على نفس القطاعات لتنويع اقتصادها، وقد اشتركت الإمارات في سباق المركز الاقتصادي في المنطقة بعد النفط. وبالرغم من وجودها في المنافسة الإقليمية، تحتاج الإمارات لدعم القوة الإقليمية المتنامية لها من خلال نهجها الجريء في السياسة الخارجية، والقدرة على جذب الاستثمار الأجنبي.

وأضاف "ستعتمد الهيمنة الإقليمية المستقبلية للإمارات، في نهاية المطاف، على قدرة الدولة على إعادة تنشيط اقتصادها وتنويعه. سيتطلب تحقيق هذا الهدف التنقل الدقيق في علاقتها الجديدة مع إسرائيل والامتناع عن الاستثمار في العقارات.

متعلقات
X