هل تنجح الصين في تحدي الهيمنة العالمية للدولار؟.. محللون يجيبون
الأحد 3 يوليو 2022 الساعة 18:04

تضاعف الصين من محاولتها لتحدي هيمنة الدولار على التجارة العالمية عبر آليات يعتقد محللون أنها لن تكون مؤثرة أو تحقق أي نجاح، وفقا لموقع "بزنس أنسايدر".

وتخطط الصين إلى جانب دول منضوية تحت تحالف "بريكس" الذي يضم إلى جانبها كل من البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا لتطوير عملة دولية جديدة من أجل منافسة الدولار كاحتياطي موثوق.

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وكذلك تقول الصين إنها تعمل مع هونغ كونغ وسنغافورة وثلاث دول أخرى من أجل تحويل عملتها الرسمية (اليوان) لتكون العملة الاحتياطية العالمية الرئيسية خلال الفترة المقبلة، وفقا لموقع "الحرة".

ويقول الموقع إن بكين تأمل أن هذه التحركات ستكون قادرة على تهديد مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، من خلال التحرك لشراء النفط باليوان. في عام 2016 أعلن صندوق النقد الدولي ضم اليوان الصيني إلى سلة العملات المعتمدة، إلى جانب الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني.

ومع ذلك يؤكد خبراء أن الدولار شهد مثل هذه التحديات من قبل، لكنه نجح في التغلب عليها والاستمرار كخيار مفضل حول العالم. وينقل الموقع عن الخبير الاقتصادي كريس تورنر إن "الصين كانت تأمل أن تكون خطوة البنك الدولي بمثابة انطلاقة لليوان في العالم، لكن الإقبال على استخدامه كعملة احتياطية عالمية كان مخيبا للآمال خلال السنوات الماضية".

ووفقا لصندوق النقد الدولي، فإن نحو 25 في المئة فقط من التحولات عن الدولار ذهبت باتجاه العملة الصينية خلال الفترة الماضية، وبدلا من ذلك، ركزت البنوك المركزية على الاحتفاظ بعملات احتياطية غير تقليدية مثل الدولار الأسترالي والكرونا السويدية والوون الكوري الجنوبي.

ويشير الموقع إلى أن نسبة اليوان في الاحتياطات النقدية العالمية لا تزال قليلة جدا ولا تمثل سوى 2.9 في المئة.

كما أن اليوان مربوط بالدولار من خلال سعر مرجعي لجعل صادرات الصين أكثر تنافسية، وهذا يعني أنه من غير المحتمل أن تهدد التحركات الصينية مكانة الدولار كاحتياطي عالمي.

ويشير الموقع إلى أنه على الرغم من أن المستثمرين قد يشعرون بالقلق من التحركات الرامية للحد من هيمنة الدولار، إلا جميع المعطيات تؤشر أن العملة الأميركية لن تفقد مكانتها في أي وقت قريب.

ويقول كبير الخبراء في شركة أواندا للتحليلات الاقتصادية جيف هالي لـ"بزنس إنسايدر": "نسمع هذه القصة طوال الوقت.. لا يوجد تهديد في المستقبل المنظور لهيمنة الدولار الأميركي، لأنه عملة أكبر اقتصاد في العالم ويستخدم في أكبر أسواق رأس المال الدولية".

ويضيف هالي أن "هذا الأمر لا ينطبق على أي من عملات البريكس"، مضيفا: "أنا أفضل أن أتقاضى راتبي بالدولار الأميركي بدلا من اليوان (الصيني) أو الريال (البرازيلي) أو الروبل (الروسية) أو الروبية (الهندية) أو الراند (الجنوب أفريقي)".

متعلقات
X